إدارة التجربة (XM) هي الطريقة التي تتبعها الشركات لقياس و تحسين محتوى الويب سواء كان منتج او خدمة تقدمها للعميل، آخذة في الاعتبار فكرة عن الانطباع الذي ستخلفه المنتجات أو التفاعلات مع شركتك التي يبنيها العملاء في أذهانهم.
تحسين محتوى الويب اليوم لا يكون بملء موقعك بمحتوى رائع، بل يجب عليك تلبية احتياجات عملائك من أجل الارتقاء في ترتيب البحث من خلال تحسين تسويق المحتوى الخاص بك بواسطة السيو (SEO).
كما ستساعدك إدارة التجربة على تعزيز الأداء وتمنح عملك قابلية أكثر للاكتشاف، وبمجرد تعلمك كيفية دمج تجربة العملاء مع تحسين محتوى الويب ، ستحسن الوصول لموقع، وسينعكس ذلك بالطبع على المردود المادي بالإيجاب.
بشكل عام، يمكن تعريف إدارة التجربة على أنها مجموعة من العمليات التي تسمح لك بمراقبة تفاعل العملاء مع شركتك، بدءًا من التوقعات، ومرورًا بعمليات الشراء، وتحديد المجالات التي يمكنك من خلالها تحسين تجربة المستخدم على أي من صفحات الويب الخاصة بك.
يمنح استخدام XM شركتك نظرة أكثر عمقًا حول شعور العملاء الحقيقي نحو علامتك التجارية وتفاعلهم مع عملك، حيث تستخدم منصة إدارة التجربة بيانات التجربة (بيانات X) لمراجعة وتحسين بيانات العمليات التي تحدث في شركتك (بيانات O).
فيما يلي موجز سريع لما هي بيانات X وO:
O-Data: هي أرقام تمثل بياناتك التشغيلية وهي أرقام محددة، تتضمن بيانات O عمومًا معلومات رقمية مثل أرقام المبيعات والأرباح (بيانات العمليات التي في شركتك).
X-Data: هي تمثيل لبيانات الخبرة التي توضح تصور العملاء، والتي يتم اكتسابها غالبًا من خلال استطلاعات العملاء (بيانات الخبرة).
يمكنك اعتماد إدارة التجربة كمصدر للمعلومات، والذي يساعد في توجيه خططك التسويقية، كما يمكن اعتماد البيانات المستخلصة من استطلاعات الرأي كبيانات حقيقية وقابلة للقياس، قد تتضمن معلومات عن تفاعلات العملاء وكذلك بيانات موظفيك معهم.
دعنا نقارن بين هذين النوعين المستخدمين بشكل أساسي في إدارة التجربة، وأنواع بيانات الشركة التي تنطبق على كل فئة، سيعطيك هذا فهمًا أفضل لأهميتها كمكونات لمنصات إدارة التجربة.
O-data هي بيانات الشركة، أو الجانب الخاص بك من القصة، تتضمن أمثلة O-data المختلفة ما يلي:
تشغل الآراء الحيز الأكبر من تكوين بيانات X، والتي قد تتمثل في الاستطلاعات ووسائل جمع الآراء الأخرى، وهكذا تصبح البيانات قابلة للقياس.
تعتبر بيانات X مهمة لأنها تمنحك نظرة عميقة على عملائك، وهو أمر أساسي لبناء العلاقات.
يمكنك تعلم كيفية زيادة المبيعات، تشجيع القراء على نطاق أوسع، أو زيادة مستوى ولاء العملاء للعلامة التجارية من خلال دراسة الأنواع المختلفة من البيانات وكيفية تفاعلها مع بعضها البعض، وذلك من خلال إدارة التجربة.
على سبيل المثال، بعد تطبيق نظام إدارة التجربة XM، قد يُظهر لك أنك قد تحقق أداءً جيدًا في جميع بيانات O الخاصة بك، وأن أداءك لا يزال سيئًا في تجربة العملاء.
يعد تحسين محتوى الويب جزءًا كبيرًا من إدارة التجربة الرقمية، حيث نجد أن إدارة كل جانب من جوانب موقعك والتفاعل مع كل من محركات البحث وعملائك أمرًا ضروريًا لجعل موقعك ناجحًا. ذلك دون الحاجة لذكر أهمية تحسين محتوى الويب ، وأنه ضمانًا لوضوح صورتنا لدى العملاء.
يُعد “تحسين التجربة” هو مزيج من المصطلحات التي تعبر عن كيفية بدء الشركات في استيعاب واجبها في تحويل المواقع من مجرد منصة لتسليم المنتجات والخدمات، إلى منصة تخلق تجارب عملاء ذات أثر كبير في النفوس بشكل دائم، حيث تعمل تحسين التجربة على بناء علاقة طويلة الأمد مع العملاء.
فيما يلي أربعة أسباب تجعل تحسين محتوى الويب يمثل أولوية للعديد من الشركات:
يميل العملاء الذين يتسوقون عبر الإنترنت للانجذاب إلى المواقع التي تربطهم بها مشاعر إيجابية، حيث أن البشر بصفة عامة يكررون ما يجعلهم يشعرون بالرضا، لذلك، يجب أن يعكس موقعك انطباعا مميزا وممتعا، وتوافر كل ما يتعلق بتجربة تسوق شخصية ممتازة.
لذلك فإن تحسين محتوى الويب من شأنه أن يجذب العملاء ويلفت انتباههم لأنهم وجدوا فيه ما يريدون
سيتعين على شركتك تقديم ما يعادل اثني عشر تفاعلًا إيجابيًا لتغطية تفاعل سلبي واحد، حيث ستؤثر التجربة السلبية للعميل على مجالات أخرى من عملك.
في النهاية، سيشعر الموظفون بخيبة الأمل وانخفاض الروح المعنوية عندما يجدون العميل غير راض.
ينشر عملاؤك آراءهم عبر الإنترنت أيضًا، فعندما يكون العملاء غير راضين بتعاملهم مع شركة ما أو يتأثرون بها سلبًا، فإنهم يكتبون مراجعات عامة لأقرانهم.
سيلاحظ العملاء في المستقبل مراجعات سلبية و مضرة لك، وللأسف ستلفت نظر العملاء بغض النظر عن عدد المراجعات الإيجابية التي لديك.
“الزبون دائمًا على حق” عبارة صحيحة عمومًا، حيث لا تستمر الشركات في العمل لفترة طويلة بدون عملاء، لذلك إذا كان منافسوك يعملون على تحسين تجربة العملاء و جعلها مميزة، ولم تكن تفعل ذلك، فإلى متى ستحتفظ بعملائك الحاليين؟
لقد حصدت تلك الشركات العوائد بعد أن طورت استراتيجياتها الخاصة بتجربة العملاء باستخدام المقاييس المتقدمة وإنشاء المحتوى، حيث تتمتع هذه الشركات بقدر أكبر من ولاء العملاء، ولديها موظفين أكثر سعادة، ومكاسب من 5 إلى 10٪ في الإيرادات بسبب الخوارزمية التي تم اختيارها بناءًا على البحث الطبيعي، ليس هذا فقط، بل أنه بعد بضع سنوات من تطبيق نظام إدارة الخبرة في استراتيجيتها، ستجد أنها تقلل التكاليف الإجمالية بنسبة 15 إلى 25٪.
شاركنا تجربتك في تحسين محتوى الويب
أخبرنا في التعليقات، هل توجد طرق أخرى في إدارة التجربة يمكن من خلالها تحسين محتوى الويب